ديسمبر 25، 2012

شخابيط بدون عنوان !!


عندما تقرر الانحناء ظناً منك بأنه الافضل أو بأنه الطريق الآمن لك ؛ اعلم انك حتى لو سنحت لك الفرصة للاختيار مرة اخرى فى حياتك فسيكون خيارك التالى ما بين قيد من ذهب او آخر من فضة !
و ان تخيلت انه سيكون هناك اى اختلاف ستكون واهماً مغيباً  ؛ و من يرضى بقيد حتى لو زينته أحجار الزمرد و الياقوت سوى واهم او مغيب ؟!
ستكتشف بعد طول بحث عن ذاك الهدف الذى يقبع فى نهاية ذلك الطريق انه ليس سوى سراب !
و ان السير بجانب الحائط لم يكن ذا منفعه ؛ سترى ملابسك قد امتلأت بالطلاء !
و عندما تكتشف ذلك سيكون الأوان قد فات .

ستبدأ باللوم على الظروف ؛ ثم عليهم ..
فهم من أقنعوك ان هذا هو الافضل و انه الطريق الآمن !!
ستظل تدور بتلك الحلقة المفرغة الى ما لا نهاية  .
و سيبدأون بالتهكم عليك .

الصراع الأكبر بداخلك سيولد عندما تكتشف ان تلك القيود التى ظننتها من ذهب و انها ضعيفة عندما تشاء تستطيع ان تكسرها فى الأصل قيود من فلاذ صنعه اجداد الاجداد و بعكس القاعدة التى تقول انه كلما قدم المعدن كلما أكله الصدأ و اصبح هشاً ستكتشف هنا ان هذا الصدأ قد زاد من قوة القيد و أغلق مكان مفتاحه فأصبح من المحال التخلص منه !! .
ستكتشف كل ذلك و انت تائه فى دوامة اللوم على من اقنعوك و زينوا لك القيد .
ثم ستكتشف انه الأولى بك ان تلوم نفسك على تغييبك لعقلك و تكميمك لصوت قلبك 
الذى طالما حذرك !

انت من كنت تردد تلك الحكمة القديمة " لو كان قفص العصفور من ذهب لاختار الحرية عليه " 
و اليوم ها انت تختبرها !
و لكن طول الزمن و قوة القيد افنت عُمر العصفور فى البحث عن مخرج ؛
و ها هى تمتص ما بقى من عمرك فى البحث عن مخرج ! .
و لكن تذكر يا صديقى ان العصفور لم يتوقف عن المحاولة ؛ و كذلك انت لا يجب ان تتوقف .
و لا تنسى ان سجانك جبان و الا لما اضطر الى تقييدك .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق