يناير 24، 2012

25 ينــاير ..



"وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِين "َ
صدق الله العظيـم

فاتت سنة ..
و ام كل شهيد بتدعى و قلبها بيبكى
فاتت سنة ..
و مولود جديد اسمه الحرية بيكبر جوانا
فاتت سنة ..
عدت فيها لحظات حلوة و لحظات مليانة الم و احباط

فاتت سنة و 25 يناير عايشة بنتنفس احساسها و بنحلم احلامها
بنتمسك بأملها وقت الصعب .. عشان الطفل يبدأ يحبى و يمشى و يتكلم و يتعلم !

فاتت سنــة ...
و الثورة مستمرة !

الثورة مستمرة لان الثورة مش اسقاط نظام و لا اقامة برلمان !
الثورة حلم و اهداف ..
الثورة تغيير بيبدأ من كل واحد .
الثورة فرحة برفعة العلم وانت بتهتف باسم مصر من قلبك .
الثورة امل و حياة و شمس بتشرق تنور حياتنا .

الثــورة تمنها غالى دفعه شهيد اخر كلامـه كـان :



" قـالوا لى يلا ع الجنـة .. قلت لهم الجنة بلادى " 
 
 

يناير 20، 2012

يَا المِيــدَانْ ..


 


التحرير مش مُجرد ميدان أو رمز للثورة .. و مش مجرد هتاف او صرخة او فرحة !
الميدان تاريخ صرخ بـ التحرير .. !

تاريخ الميدان مليان حكاوى  ثورية .. مش 25 يناير بس .. لا !
حكاوى الميدان من عصر الفراعنة لحد انهاردة مستمرة !

يمكن أغلبنا يعرف عن الميدان انه اول اسم ليه كان " ميدان الخديوى اسمـاعيل " نسبة للخديوى اسماعيل اللى أنشأ الميدان ليكون رابط بين ثكنات قصر النيل و قصر عابدين .
بس الميدان  تحول اسمه في عهد الملك فؤاد إلي " ميدان الإسماعيلية " .
و بعد قيام ثورة يوليو تم تغيير اسمه مرة تانية ليُصبح " ميـدان التحريـر " .
و اللى أصبح رمز لثورة 25 يناير فى مصر و فى العالم كله .

بس حكاوى الميدان بدأت من أيـام جدودنا الفراعنة ؛ لما قامت ثورة من أوائل الثورات فى العالم ان لم تكن أقدمـها ..
حكاية الثورة دى اللى قامت فى عهد الملك " بيبى الثانى " و اللى استمر حُكمه لما يقرب من الـ مائـة عام و كان اخر ملوك الاسرة السادسة .
و نتيجة لطول مدة حكمه حصل ضعف للحكومة ؛ و تركزت ثروات البلاد فى يد الحاشية الملكية و الكهنة و كبار رجال الدولة .
و نتيجة ده اندلعت ثورة اجتماعية فى المقام الأول ؛ قام المصريين وقتها بعمل اضراب عام شمل البلاد كلها مما أدى لشل حركة الاقتصاد و اللى اتخذها الناس كوسيلة للضغط على الملك .. و اعتصم المتظاهرين فى أكبر معابد مصر لزيادة لفت الانتباه ؛ و قاموا ببعض الاعمال التى من شأنها اجبار الملك على سماع مطالبهم كزلزلة باب المعبد و العصيان المدنى .
و فى النهاية نجحت ثورتهم و تخلى الملك عن الحكم و معاه انتهت الاسرة السادسة .
المعلومة الغريبة بقى اللى سمعتها مؤخراً ان المكان اللى اعتصم فيه المتظاهرين فى الوقت ده ؛ كان ما يوازى جغرافيـاً ميدان التحرير انهاردة !

و فى عام 1881 لما قام عرابى على رأس قوة من الجيش بالذهاب إلى قصر عابدين مطالبا الخديو بطلبات وطنية ؛ وقال قولته المشهورة « لقد ولدتنا أمهاتنا أحراراً ولن نكون عبيداً بعد اليوم » ، وكان الشعب خلف طليعة قواته وعلى رأسها «أحمد عرابى» من شارع التحرير حالياً حتى ميدان التحرير  وميدان عابدين ؛ حتى رضخ الخديو لطلبات القائد الشرقاوى
" أحمد عرابـى " .
وفى نوفمبر 1956 وبعد العدوان الثلاثى على مصر تحول الميدان الى مكان التجمع الرئيسى للمصريين للحشد والتطوع ضد الاحتلال فى بورسعيد .
ميدان التحرير، هو الميدان الذى شهد خروج الطلبة المصريين فى 17و18  يناير 1968، متظاهرين رافضين أحكام الطيران، التى عرفت بهذا الاسم بعد هزيمة يونيو 1967 .
ميدان التحرير هو نفس الميدان اللى استقبل ملايين المصريين وحتى منشية البكرى يوم 10،9 يونيو 1967 رافضين تنحى الرئيس «جمال عبد الناصر» عن منصبه .
و هو نفس الميدان اللى ودعه منه الملايين مساء يوم 28 سبتمبر .

و فى يناير 1972 شهد الميدان اكبر مظاهرات طلابية من جامعة القاهرة ضد انو السادات متهمين السادات بالنكوص بعهده فى شن الحرب ضد اسرائيل رداً على عدوان 1967 .
 وبعد عام واحد من الثورة ضد السادات شهد الميدان من جديد اكبر حشد لكن المرة دى لتحية السادات بعد حرب 1973 عندما كان قادما لإلقاء خطاب النصر أمام مجلس الشعب .
ثم شهد الميدان مظاهرات ضد السادات مرة اخرى فى 18 و 19 يناير 1977 عندما تم رفع سعر عدد كبير من السلع الأساسية زى السكر و الشاى و البنزين .
و كانت النتيجة ان الناس ثارت فى باقى المحافظات مما أجبر الحكومة على الغاء قرار زياة الأسـعار .

و فى ابريل 2003 لما حدث غزو العراق ؛ اشتعلت المظاهرات فى جميع أنحا مصر لكن أكبر تجمع كان فى الميدان !

و فى 25 يناير 2011 ؛ قامت ثورة من أعظم الثورات فى تاريخ مصر و فى العالم كله .
ثورة مصرية خالصة بتنادى بنفس الشعار .. التحريــر !
" عيـش ؛ حُريـة ؛ كرامة انسـانيـة ؛ عدالـة اجتماعيــة "
ثورة كان الميدان عنوانها و رمزها و صرختها .
ثورة حولت مصر كلها لميدان واحد .. لحلم واحد .. و لمطلب واحد .

و فاتت سنـــة ..

25 يناير 2012 .. تاريخ جديد و حكاية جديدة من حكاوى الميدان .
لو نازل تحتفل فى اليوم ده .. احتفل بشرط انك تكون مقتنع ان الثورة حققت أهدافهـا من وجهة نظرك !
و لو نـازل تكمل مشوار التحرير .. اهتف بأعلى صوتك بشرط برضه انك تكون مقتنع ان الثورة مستمرة .

على مر العصور و فى حكاوى الميدان كانت دايما أيـادى اولاده بيضاء و شعارهم سلميــة .. و هتفضـل سلمية ..!
 عشان راية التحرير بيضاء و صوت الحق مش محتاج سلاح !!

يناير 18، 2012

حِلم مِتشعلقْ !



و مَا فِيش حِلم  مِتشعلقْ بـ إيد صَاحبه
هــ يموت ..
و لا الف صَـرخةْ توقَفه حتى
لَــو بِيـن السكُـوتْ .

يناير 17، 2012

التَارِيخ كما يَجب أن يكُون !


ذُهلت عندما عَلمت  ان كُتب التاريخ للصف الثانِى و الثـالث الثانوى تم سحبها من الطلاب بحجة تعديل اجزاء من الباب الثالث عشر و الذى يتحدث عن عهد الرئيس المخلوع و عن بطولاته فى الضربة الجوية الأولى ثم اعادة توزيعه على الطلاب .
ثُم تم اعادة الكتب كما هى لمخزن المدرسة و توزيعها مرة اخرى على الطلاب بدون اى تعديل ؛ على ان يقوم المدرس بتبليغ الطلاب بما سوف يُحذف عند الوصول لتلك النقطة من المنهج .

المغزى هنا ليس فى كتاب تاريخ الصف الثالث الثانوى او حتى الابتدائى او الاعدادى ؛ و لكن أغلب كتب التاريخ و معظم كُتابه اعتادوا على رفع شعار " عاش الملك ؛ مات الملك " و تطبيقه بشكل أصبحت معه كتب التاريخ تكتب مرتين !
مرة فى حياة الحاكم و مرة بعد وفاتـــه .

و لا يجرؤ معظم هؤلاء على ان يكتبوا أو يؤرخوا أى شئ فيه اساءة للحاكم او انتقاص من بطولات - قد يكون قام بها او قد تكون مزعومة - فى حياتــه .
و اذا سقط هذا الحاكم عن عرشه او تُوفى تتسابق تلك الأقلام فى تأريخ كل مساوئ حكمه .

و بهذه الطريقة تفقد الحقيقة التاريخية طريقها ما بين مُتمَلقُون فى حياة الحاكم و ناقمُون عَليه ثائرون ضِدهُ بعد وفاتِه  فى طريق تملقهم للحاكم الجديد .

ان التاريخ مسؤلية مؤرخيه تجاه شعوب و بلاد يُعد التاريخ هو ارثُها القومى و مصدر فَخرها او خِزيها  .
و لا يجب التعامُل مَعَهُ كطريقة للكَسب المادى أو الشُهرة فقط ؛ فـ حتى و ان تحايل هؤلاء الكُتاب لـ أغراض شخصية .. فهناك اّلاف المُؤرخين بَل الملايين الذين يحفظون تاريخ الأُمم الحقيقى فى قلُوبِهم دون ان تتصدر أسمائهم الصحف أو واجهات محلات الكُتب او يُطلوا عَلينا من خِلال التلفاز مُتحدثين بكلمات صَعبة مُعقدة لبيان مدى علمهم و ثقافتهم المُزيفة .

فكم نَحنُ فى حاجة لهؤلاء الكُتاب و المؤرخون الصادقين فى نقل و كِتابة احداث التَارِيخ فى المرحلة القادمة .
كم نَحنُ فى حاجة لمن لا يخشى حاكم أثناء حُكمه و لا يَسخط على حاكم بعد موته بدون وجه حق .
كم نَحنُ فِى حاجة لِمَن يكتُب التَارِيخ .. كما يَجب أن يكُون !!

يناير 11، 2012

قِيثَــارة الشِتَاء ..




هِى عَصا المايسترو التى لا غِنى عنها فى اى لَحن .


هى قِيثَارة الشِتَاء .
شَاطئُها يَحكى عَنهم  و يُحكى بِه !  يَروى قِصصاً شَهِدها تَغنت بسطُور على اوتارِ الشِتاء .
مَرِرِتُ بِهذا الشاطئ و قبلى كثيرُون ؛ و مَرَرَتُ بشواطئ أُخرى ؛ لكِــن ..
لم اجد مثله أبـداً ؛ و لم أشعُر بذَلك الاحساس الرائع الذى يُداعب القلوب و يَفتِن العقُول 
كما أحسَستهُ هُنا .

هِى مدينة ساحرة ؛ فاتنة ؛ أسموها العرُوس لزينتها و روعة جَمالِها .
تَغنى بِها المُطربين ؛ و أقام لها الشُعراء بيوت من الشعر و الدواويين .

كل شئ بها له احساس مُختلف ؛ كأنك تَفعلهُ للمَرة الأولـى ! خاصة فى الشِتاء !!
احساس فِنجان مِن القَهوة و انت تنظُر من خلال زُجاج ذلك المَقهى و امامك " كوبرى ستانلى " يُزينه الشتاء .
احساس السَير تحت المَطر بدُون مِظلة .. فقط حرر نفسك و سِر على شاطئِـها فى ذَلك الوقت ؛ تَناول " كوز درة " أو " بطاطا مشوية " .. و استمتع بالطعم المُختلف تحت ذَراتِ المطر الخَفِيف .
رائِحة " بحر المكس " أو أُمنية صَغيرة فى " بِئر مسعود " ..
احساس السعادة الذى تَمنحُك اِياه تِلكَ المَدِينة فَريد مِن نَوعِه .

الاسكندَرِية فى الشتاء لَيست مُجرد مَدِينــة .. بَل هى قِصـة حُب ؛ هِى قَلبُ الشِتَاء النَابضِ بِالدفء .

يناير 10، 2012

فلسفة خاصة :)



 لا تَنتظر من يقُول لك كَم انت عظِيماً ، 
لو اعتمدت عَلي مُسكنَاتِهم و غَابُوا عَنك سَتنهار ثِقتك بنفسك .
ابدأ ثِقتك بنفسك مِن نفسك لنفسك (:

يناير 06، 2012

فلسفة خاصة :)


كُن كَــ الفراشة .. تجذبُها الأضواء !
لكـن تعلم الفرق بين نُــور الشمعة ؛ و نُـــور الشــمس :)

يناير 02، 2012

فُرشَتِى .. أَلوانِى .. لَوحَتِى .. !







أُمسك فُرشتى .. ألهُو بالألوانِ !
أُلطخ تِلكَ الورقةِ البيضاء التى امامِى .
أرْسُم خُطوط  قد تبدو غير مترابطة ؛ لكن بالنسبة لى تعنى الكثير .. أو رُبما لا تعنى شيئاً ! أو ربما هى ذكرى فقط .
أحياناً أُمسك باللونِ الأحمر .. أضربُ به ذات اليمينِ و ذات اليسار ؛ لا أدرى معناه .. رُبما حُبٌ ملتهب ؛ أو دِماء ! دِماءٌ تُغطى الأرجاء ! 
و لما لا .. أليس داخل أجسادنا دماء !
رُبما أُمسِكُ بالأصفر .. نعم انه لَون الشمس التى تبعثُ بِداخلِنا الامل و النشاط ؛ و أحياناً قد يكون صُفرةِ الموت التى تُباغتُنا !
أُفَكرُ أحيانأً بالأخضر .. لون الزرع ؛ يبعث على نفوسِنا الراحةِ و الامان .. او قد يكون لون وجوهِنا فى بعض الأوقات !
لا أدرى .. 
أُحبذُ استخدام الأسود . يقولون أنهُ لونُ الأناقةِ و الأذواق الرَاقيــة ..
يتأمله المُحبُونَ كُل مساء و قد زَينهُ القمر و النجوم .. و قد يتغلغل نفوساً أعلنت الحِداد !
لكنِى أرى الاّن أن الأبيض هو الأنسَب هُنا .. نعم .
لقد اِخترت هذا اللون لِى !
أَتدرُون بعد كُل هذه الألوان ؛ أرى أن لَوحتِى اكتملت .
و الاّن ماذا عَنكُم .. أَأَكملتُم لوحَتِكُم ؟!
سواءً كُنتم أكملتمُوها أم لا .. فقط اِحرصُوا على التمسك باللون الأبيض بِها .. حافِظُوا على نقائِه ؛ فهُو اللون الوحيد الذى اِن شابتهُ شائبةٌ غادرنا للأبد !