سبتمبر 24، 2012

إعمل فيلم !


عندما تعرضت امريكا لاحداث 11 سبتمبر لم يكن ساستها و مثقفوها غافلين عن الفرصة التى اتت لهم على طبق من ذهب ليكفروا عن صورتهم اما العالم ؛ و ليلبسوا ثوب المجنى عليه ؛ فتم استغلال الحدث اعلامياً و أُنتجت الافلام وثائقية و تسجيلية و سينمائية ؛ و خصصت البرامج التيليفزيونية حلقات كاملة للقاء اُسر الضحايا و الحديث معهم .

و لم يدخر الساسة جهودهم فى ذلك ايضاً .

و عندما اراد اولاد العم اردوغان ان يقدموا انفسهم للعالم و للوطن العربى بصفة خاصة كنموذج الدولة الساحرة بمناظرهما و مزارتها السياحية و نمط حياة شعبها ؛ قدموا ذلك من خلال الفن و الاعمال الدرامية ..

حتى اصبحت المسلسلات التركية صيحة فى كل المنازل تقريباً ؛ فهم استطاعوا من خلال الصورة الجيدة و القصص التى لعبوا فيها على اوتار المشاعر الانسانية ان يجذبوا المشاهدين و من خلال ذلك ايضاً روجوا لبلادهم سياحياً فزاد معدل السياحة و اصبحت البضائع التركية مطلوبة بشدة فى الاسواق العربية .

و عندما نعود لـ 11 سبتمبر نجد فيلم صنعه جاهل يتعدى فيه على اشرف الخلق سيدنا محمد صلوات الله و سلامه عليه ؛ فيكون رد المسلمين تظاهُرات و احتجاجات فاسقاط علم هنا و حرق علم هناك ؛ ثم قتل سفير امريكا فى ليبيا و ثلاثة اخرون !

و كل ذلك تحت شعار " الدفاع عن رسول الله ﷺ " !

فهل هكذا نحن نُدافع عنه حقاُ ؟!

اذا اردنا الدفاع عن الرسول ﷺ حقاً فلنجعل اخلاقنا من اخلاقه ؛ نُعرفهم به و بدينُنَا الحنيف من خلال افعالنا ؛ فافضل دفاع عنه هو ان تدافع عنه بدينه .

سيدنا محمد ﷺ حاربه اهله فى بداية الدعوة ؛ اتهموه بالسحر والجنون وآذوه وآذوا اصحابه والمستضعفين من المسلمين كانوا يعذبوهم اشد انواع العذاب ؛ و فى فتح مكة قال لهم : " يا معشر قريش ما ترون أني فاعل بكم ؟ "

قالوا : " خيراً .. أخٌ كريم وابن أخ كريم " .

فقالﷺ : " اذهبوا فأنتم الطلقاء ".

هذه هى اخلاق سيدنا محمد ﷺ و هذه هى اخلاق الاسلام .

اعمل انت كمان فيلم ؛ استغل تلك الثورة التكنولوجية فى عالم السينما و الجرافيك ؛ اعمل فيلم كارتون ليكون جُمهوره من النشئ قبل الكبار ؛ تحدث فيه عن روح الاسلام و سماحته و اخلاق المسلم الحق التى هى فى القرآن و سُنة اشرف الخلق سيدنا محمد ﷺ .

تحدث عن مواقف الرسول الانسانية و الروحية قبل ان تتحدث عن الغزوات و الفتوحات .

و اعمل فى بلدك و اجتهد فى عملك ؛ اعمل بأخلاق رسولك و لا تنسى قول الله عز و جل : وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ .

هكذا تنصر نبيك .


--------------------------------------------------


نُشر فى البوسطجى بتاريخ 17/9/2012

http://elpostagy.com/more.php?id=3000&mi_id=271

أب ديمقراطية ..



نقاش اصبح من المُعتاد ان يدور يومياً عن حال البلد و الجديد فيها ؛ دائماً ما يكون طرفاه مختلفان ..

ثم يتدخل الطرف الثالث – الثالث من الحوار و ليس الثالث المشهور باللهو الخفى! – ليُعلق بجملة اصبحت مشهورة جداً : " البلد باظت خلاص ؛ الناس ما بقتش متفقة على رأى " !!


و كأننا قمنا بالثورة لنتفق على الأراء لا على الاهداف !


فالأهداف هى التى جمعتنا لمدة 18 يوماً بمختلف توجوهاتنا السياسية و الايدولوجية و الدينية و كل المصطلحات التى تنتهى بـ " ــيــة " تحت شعار واحد : عيش ؛ حرية ؛ عدالة اجتماعية ؛ كـرامة انسانية .
و انتهت الـ 18 يوم ؛ و سقط النظام ؛ و تفرقنا مع المُسميات " ليبرالى – اسلامى – علمانى ..... "

و التى أخذتنا لطريق الاراء المختلفة ..


ثم بدأنا مرحلة جديدة من فرض الرأى ؛ فاصبح من يختلف معى اليوم ضددى و احياناً نحن اعداء .
و ان لم تقتنع بما أقول فأنت جاهل أو مُغيب .. فدوماُ رأيى انا هو الصواب .
نسينا العيش ؛ و استمرت العدالة الاجتماعية فى الغياب اما الكرامة فأُهينت ؛ و بررنا كل أخطائنا السياسية تلك الفترة بالحرية !

عندما كان يجمعنا الهدف كنا نستمع لبعضنا البعض ؛ اما اليوم و نحن نجتمع فقط لفرض الرأى فنحن نتبارى من صوته اعلى و حُجته فى فرض رأيه اقوى !
نسينا اننا قمنا بالثورة لنستمع الى بعضنا بعضاً ؛ لنودع منطق الرأى الواحد و الرجل الواحد و الحزب الواحد .... الخ

فلى رأى ولك رأى يجمعهم الهدف المشترك و هو : عيش ؛ حرية ؛ عدالة اجتماعية ؛ كرامة انسانية .



--------------------------------------------------------------------------------------------

نُشر فى البوسطجى بتاريخ 10/9/2012
http://elpostagy.com/more.php?id=2854&mi_id=271

فلسفة خاصة :)

 
ارسمْ احلامك بسمة على سِحابــةْ
لو ملهاش مكان ع الأرض
بُكرة تشتى الدنيا و تِرجع احلامك
مَطَرة تِروى زهُور الأرض !!

سبتمبر 05، 2012

عندى من الاحلام كتير ..




عندى من الاحلام كتير
و المتاح من ظروفى قليل
لكنى مصمم اوصل
اصل حلمى مش مستحيل !

عندى من الاحباط شوية
من اليأس شوية ؛ من العجز شوية
و من قلة الحيلة كتير !             
بس حلمى مش مستحيل !!

عندى من الهموم جبال
و التفكير ؛ و الالف احتمال !
بس مؤمن باحتمال ..
ان حلمى مش مستحيل .

عندى من الاحلام كتير ..

سبتمبر 04، 2012

اسمه " تيم " !





اسمه " تيم " !
-----------------------
حقاً لم تعد الذاكرة تسعفنى لاتذكر العديد من الأشياء ؛ لكن هو ..
هو فقط من أتذكر !!
حتى انى لازلت استطيع ان اصفه وصفاً دقيقاً .
لا تتعجبى يا صغيرتى .. مع انى لم امكث معه سوى ايام قليلة لكنها مازلت محفورة فى ذاكرتى .

اول مرة اسمع صوته  و هو يبكى جريت ناحية أمى ؛ ما زلت اتذكر و انا ارجوها ان تذهب له و تطمئنه ؛
فصوت بكائه كان كسكين حاد يقسمنى ؛ لم استطع تحمل ان ارى الدموع فى عينيه .
عيناه كانتا تحملان براءة الدُنيا كُلها ؛ صافيتان لونهما كزُرقة السماء لحظة شروق الشمس .
كانت امى تخشى عليه ان يقع منى ان حاولت حمله ؛ كانت تُصر ان العب معه بلطف و هو نائم على الاريكة .
فى ذلك اليوم عندما لمس يدى للمرة الأولى ؛ انامله الصغيرة كانت تداعب اناملى ؛ صوت ضحكته الطفولية البريئة جعلنى اشعر انى فى عالم اخر ..
كأن الغرفة تحولت لبستان من بساتين القصص و الاساطير ؛ كانت الفراشات تلهو حول يدينا المتعانقتان ؛ و رحيق الزهور يملأ المكان !
كان العالم و كانه اكتمل حولى .

حتى اتت تلك اللحظة التى بدا فيها و ان كل شيئ كان حُلماً جميلاً ؛ لابد ان نستيقظ منه لنرى الواقع !

قيل لى وقتها اننا سوف نلتقى مرة اخرى ؛ لسنا نحن فقط و لكن انا و هو و ابن خالتى و بنت جارتنا !!
و لصغر سنى وقتها سألتهم و متى سوف نلتقى فقد اشتقت اليهم كثيراً .
و لكنى لم اسمع جواب ؛ فقط رأيت الدموع تغمر وجه امى و ابى ؛ وجدت خالتى تقول لى : لا تقولى هذا مرة اخرى يا بُنيتى ؛ نسأل الله ان يعطيك من العُمر امداً طويلا و من السعادة كثيرا !!
لم اتبين وقتها ما العلاقة بين هذا الرد و سؤالى ؟

و بعد ايام لم اقم بعدها  و لاحصرها ؛ كبرت !
ادركت وقتها انى لن اراه قريباً و لكن عندما نلتقى سوف يكون لقاؤنا لأبد الدهر ؛ و لن يكون هناك فراق مرة اخرى .

اسمه " تيم " ؛ كاسم والدك .
فقد كُنت اتمنى من الله ان يرزقنى بطفل ذكر لاسميه على اسم اخى الصغير .
اخى تيم اصغر شهيد فى بلدتنا ؛ كان عُمره 5 شهور عندما اغتيلت بر اءته نتيجة القصف من قوات فرعون من فراعين الحُكم و المُلك ؛
و ترك لى ذكرى صوت ضحكته التى مازلت اسمعها داخلى و كأنها كانت الامس !!