سبتمبر 24، 2012

أب ديمقراطية ..



نقاش اصبح من المُعتاد ان يدور يومياً عن حال البلد و الجديد فيها ؛ دائماً ما يكون طرفاه مختلفان ..

ثم يتدخل الطرف الثالث – الثالث من الحوار و ليس الثالث المشهور باللهو الخفى! – ليُعلق بجملة اصبحت مشهورة جداً : " البلد باظت خلاص ؛ الناس ما بقتش متفقة على رأى " !!


و كأننا قمنا بالثورة لنتفق على الأراء لا على الاهداف !


فالأهداف هى التى جمعتنا لمدة 18 يوماً بمختلف توجوهاتنا السياسية و الايدولوجية و الدينية و كل المصطلحات التى تنتهى بـ " ــيــة " تحت شعار واحد : عيش ؛ حرية ؛ عدالة اجتماعية ؛ كـرامة انسانية .
و انتهت الـ 18 يوم ؛ و سقط النظام ؛ و تفرقنا مع المُسميات " ليبرالى – اسلامى – علمانى ..... "

و التى أخذتنا لطريق الاراء المختلفة ..


ثم بدأنا مرحلة جديدة من فرض الرأى ؛ فاصبح من يختلف معى اليوم ضددى و احياناً نحن اعداء .
و ان لم تقتنع بما أقول فأنت جاهل أو مُغيب .. فدوماُ رأيى انا هو الصواب .
نسينا العيش ؛ و استمرت العدالة الاجتماعية فى الغياب اما الكرامة فأُهينت ؛ و بررنا كل أخطائنا السياسية تلك الفترة بالحرية !

عندما كان يجمعنا الهدف كنا نستمع لبعضنا البعض ؛ اما اليوم و نحن نجتمع فقط لفرض الرأى فنحن نتبارى من صوته اعلى و حُجته فى فرض رأيه اقوى !
نسينا اننا قمنا بالثورة لنستمع الى بعضنا بعضاً ؛ لنودع منطق الرأى الواحد و الرجل الواحد و الحزب الواحد .... الخ

فلى رأى ولك رأى يجمعهم الهدف المشترك و هو : عيش ؛ حرية ؛ عدالة اجتماعية ؛ كرامة انسانية .



--------------------------------------------------------------------------------------------

نُشر فى البوسطجى بتاريخ 10/9/2012
http://elpostagy.com/more.php?id=2854&mi_id=271

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق