مايو 23، 2012

صوتـــى لـ مصر :)






أحـلى حاجة بقى انهاردة غير انى و لأول مرة بشارك فى اختبار رئيس بلدى ؛
و انى كنت حاسة بقيمة صوتى و الآية الكريمة :
"وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا
بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِين "
كانت على لسانى .
و اغنية يا بلادى فى ودانى و صور الشهداء بيضحكـوا قدام عيونى :')
هى ماما الحاجـــة .

مــاما الحاجة كانت راكبــة جمبى انهاردة فى المواصلات ..
سيدة مسنة عمرها ما بين الـ 55 و الـ 60 ؛ أُميــة و من الواضح عليها ان مستواها المادى بسيط جــداً ؛ و كان معاها ورقة فيها اسم المدرسة اللى هتنتخب فيها .
سألتنى اسم المدرسة المكتوبة ايه عشان تقوله للسواق و بعدها سألتنى هتنتخبــى مين؟
قلت لها اسم مُرشحى ؛
فوجئت بيها بتقولى رمز " كـذا " .. انا كمان هنتخبه ؛
اهم حاجة مانديش صوتنا للفلول :)

كان جوايا خوف قبل ما انزل من استغلال البعض لكبار السن و تغيير رأيهم فى الطابور خلانى أأقولها بعفوية :
بس اوعى يا امى فى الطابور حد يغير رأيك :/
ردها عليا فرحنى جداً لما لقتها بتقولى : انا نازلة من بيتى مقررة انا هصوت لميــن ؛ و ماحدش هيغير رأيى ولا هيضحك عليا تانــى :)

نزلت قبلها و هى بتدعى لى و بتدعى لمصر ربنا يولى عليها الأصلح :)

مش مهم يكون مرشحك زيى او زى ماما الحاجة قد ما مهم الفرحة بالموقف ذات نفسه و ان الحمد لله بدأ يبقى فى وعى بأهمية الصوت و بالامانة اللى سابهلنا الشهداء و اللحظة اللى بفضلهم عايشنها دلوقت :)

اللهم ولــى علينا الأصلــح :)

مايو 14، 2012

أكتب بــ اللون الأحمر !!





 أكتب بـ اللون الأحمر 
لون دم الشهيــد !
أكتــب بيــه و أعبـــر
مع كُل دمعة عين
نزلت على خـــدى 
عشــانكـ يا فلسطيـن
     .....

أرضكـ ؛ ترابكـ 
من دم الشهيد مجروح !
و قدســــكـ
اتولث بأنفاس عدو و جاسوس
معدوم الرحمـة ؛ منزوع الانسـاني

    ......

عشــانكـ هنجاهـد
و نضحى بأرواحنـا
نفديكـى بدمانا
و عشانكـ نتحدى

الدُرة و سارة و صلاح دمهم الأحمر هيطلع ع الأرض صباح

أكتب بــ اللون الأحمر !!

==================


دى اول حاجة كتبتها من وحى ما حدث للطفل الشهيد " محمد الدُرة "
كان عمرى 10 سنين .
بفتخر و بشدة ان اول ما خطه قلمى كان للأقصى .

مايو 13، 2012

رسائل للغد .. !









طالما تلقيت العديد من الرسائل .
 بعضٌ منها احتفظت به بين ادراجى ؛ والبعض الآخر  تخلصت منه فور وصوله !
و لكن ظل بعضها حتى و ان مزقته مرتبطــاً بذاكرتى !!

لا اعلم ما الذى جعلنى اعيد التفكير فى تلك الرسائل مرة اخرى ؛
 فقط وجدت نفسى اتوجه لذلك الصندوق القديم و اقرأ تلك الرسائل رسالة تلو الاخرى ..
بعضها ذكرنى بأكثر ايام حياتى سعادة ؛
 و البعض الاخر ذكرنى باكثر لحظات الوحدة و الالم التى شعرت بها يومــاً .
بعضها كان يحمل بين طياته رائحة هؤلاء الذين كانوا يوماً ما بجانبنا و افترقنا عنهم ؛
فمنهم من رحل و منهم من اخذتهم الايام بعيداً و منهم ايضاً من خذلونــا !!
بعضها كان يفوح برائحة الاحلام الوردية التى كانت تكتسى بها ايام طفولتنا و شبابنـــا ؛ رائحة البرائة و الانطلاق !!
و بعضها كأنه لم يُكتب !!
لاحظت انه مع بعض الاسطر كانت ترتسم على شفتاى ابتسامة صغيرة ؛ و احيـانـاً تتمتزج بضحكة من القلب .
و مع البعض الآخر وجدت دمعة تسقط لتبلل الخطاب !

ادركت بعد ان قرأت رسائلى القديمة انها لم تكن رسائل لذلك الوقت فقط !
و لكنها كانت رسائل لـلغد أيضــاً !!
 فكم من قرارات اخذتها بسبب تلك الرسائل ساهمت فى صُنع حاضرى ؛
 و كم من احاسيس و مشاعر وجِدتْ و نمت بداخلى و ظلت حتى اليوم !
وجدت نفسى انى فى كثير من الاحيان كنت اتصرف بناءً على تلك السطور و ما صَدَرَتهُ لى من مشاعر و خبرات و معرفة .

فقط حينها وجدت نفسى امسك بالورقة و القلم ؛ لــ اكتب بعضاً من الرسائل .
بعضها كتبته لمن احبهم ؛ و البعض الآخر لنفسـى .. 
كتبت الكثير من الاشياء التى احلم بها ؛ كتبت الكثير من الاشياء التى افكر بها  ؛ و كذلك الكثير من الاشياء التى اخشاها .
ارسلت بعض الرسائل و البعض الآخر لم اقوى على ارساله ! 
و لكن اهم ما حرصت عليه ان ارفق كل رسالة بورقة مكتوب عليهـا :

هذه الرسالة للغد أيضـاً ؛ فلا تقرأها اليوم فقط .