يناير 11، 2012

قِيثَــارة الشِتَاء ..




هِى عَصا المايسترو التى لا غِنى عنها فى اى لَحن .


هى قِيثَارة الشِتَاء .
شَاطئُها يَحكى عَنهم  و يُحكى بِه !  يَروى قِصصاً شَهِدها تَغنت بسطُور على اوتارِ الشِتاء .
مَرِرِتُ بِهذا الشاطئ و قبلى كثيرُون ؛ و مَرَرَتُ بشواطئ أُخرى ؛ لكِــن ..
لم اجد مثله أبـداً ؛ و لم أشعُر بذَلك الاحساس الرائع الذى يُداعب القلوب و يَفتِن العقُول 
كما أحسَستهُ هُنا .

هِى مدينة ساحرة ؛ فاتنة ؛ أسموها العرُوس لزينتها و روعة جَمالِها .
تَغنى بِها المُطربين ؛ و أقام لها الشُعراء بيوت من الشعر و الدواويين .

كل شئ بها له احساس مُختلف ؛ كأنك تَفعلهُ للمَرة الأولـى ! خاصة فى الشِتاء !!
احساس فِنجان مِن القَهوة و انت تنظُر من خلال زُجاج ذلك المَقهى و امامك " كوبرى ستانلى " يُزينه الشتاء .
احساس السَير تحت المَطر بدُون مِظلة .. فقط حرر نفسك و سِر على شاطئِـها فى ذَلك الوقت ؛ تَناول " كوز درة " أو " بطاطا مشوية " .. و استمتع بالطعم المُختلف تحت ذَراتِ المطر الخَفِيف .
رائِحة " بحر المكس " أو أُمنية صَغيرة فى " بِئر مسعود " ..
احساس السعادة الذى تَمنحُك اِياه تِلكَ المَدِينة فَريد مِن نَوعِه .

الاسكندَرِية فى الشتاء لَيست مُجرد مَدِينــة .. بَل هى قِصـة حُب ؛ هِى قَلبُ الشِتَاء النَابضِ بِالدفء .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق