هِى
عَصا المايسترو التى لا غِنى عنها فى اى لَحن .
هى
قِيثَارة الشِتَاء .
شَاطئُها يَحكى عَنهم و يُحكى بِه ! يَروى قِصصاً شَهِدها تَغنت بسطُور على اوتارِ
الشِتاء .
مَرِرِتُ بِهذا الشاطئ و قبلى كثيرُون ؛ و مَرَرَتُ
بشواطئ أُخرى ؛ لكِــن ..
لم اجد مثله أبـداً ؛ و لم أشعُر بذَلك الاحساس الرائع
الذى يُداعب القلوب و يَفتِن العقُول
كما أحسَستهُ هُنا .
هِى مدينة ساحرة ؛ فاتنة ؛ أسموها العرُوس لزينتها و
روعة جَمالِها .
تَغنى بِها المُطربين ؛ و أقام لها الشُعراء بيوت من
الشعر و الدواويين .
كل شئ بها له احساس مُختلف ؛ كأنك تَفعلهُ للمَرة
الأولـى ! خاصة فى الشِتاء !!
احساس فِنجان مِن القَهوة و انت تنظُر من خلال زُجاج ذلك
المَقهى و امامك " كوبرى ستانلى " يُزينه الشتاء .
احساس السَير تحت المَطر بدُون مِظلة .. فقط حرر نفسك و
سِر على شاطئِـها فى ذَلك الوقت ؛ تَناول " كوز درة " أو " بطاطا
مشوية " .. و استمتع بالطعم المُختلف تحت ذَراتِ المطر الخَفِيف .
رائِحة " بحر المكس " أو أُمنية صَغيرة فى
" بِئر مسعود " ..
احساس السعادة الذى تَمنحُك اِياه تِلكَ المَدِينة فَريد
مِن نَوعِه .
الاسكندَرِية فى الشتاء لَيست مُجرد مَدِينــة .. بَل هى
قِصـة حُب ؛ هِى قَلبُ الشِتَاء النَابضِ بِالدفء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق