ذُهلت عندما عَلمت ان كُتب التاريخ للصف الثانِى و الثـالث الثانوى تم سحبها من الطلاب بحجة تعديل اجزاء من الباب الثالث عشر و الذى يتحدث عن عهد الرئيس المخلوع و عن بطولاته فى الضربة الجوية الأولى ثم اعادة توزيعه على الطلاب .
ثُم تم اعادة الكتب كما هى لمخزن المدرسة و توزيعها مرة اخرى على الطلاب بدون اى تعديل ؛ على ان يقوم المدرس بتبليغ الطلاب بما سوف يُحذف عند الوصول لتلك النقطة من المنهج .
المغزى هنا ليس فى كتاب تاريخ الصف الثالث الثانوى او حتى الابتدائى او الاعدادى ؛ و لكن أغلب كتب التاريخ و معظم كُتابه اعتادوا على رفع شعار " عاش الملك ؛ مات الملك " و تطبيقه بشكل أصبحت معه كتب التاريخ تكتب مرتين !
مرة فى حياة الحاكم و مرة بعد وفاتـــه .
و لا يجرؤ معظم هؤلاء على ان يكتبوا أو يؤرخوا أى شئ فيه اساءة للحاكم او انتقاص من بطولات - قد يكون قام بها او قد تكون مزعومة - فى حياتــه .
و اذا سقط هذا الحاكم عن عرشه او تُوفى تتسابق تلك الأقلام فى تأريخ كل مساوئ حكمه .
و بهذه الطريقة تفقد الحقيقة التاريخية طريقها ما بين مُتمَلقُون فى حياة الحاكم و ناقمُون عَليه ثائرون ضِدهُ بعد وفاتِه فى طريق تملقهم للحاكم الجديد .
ان التاريخ مسؤلية مؤرخيه تجاه شعوب و بلاد يُعد التاريخ هو ارثُها القومى و مصدر فَخرها او خِزيها .
و لا يجب التعامُل مَعَهُ كطريقة للكَسب المادى أو الشُهرة فقط ؛ فـ حتى و ان تحايل هؤلاء الكُتاب لـ أغراض شخصية .. فهناك اّلاف المُؤرخين بَل الملايين الذين يحفظون تاريخ الأُمم الحقيقى فى قلُوبِهم دون ان تتصدر أسمائهم الصحف أو واجهات محلات الكُتب او يُطلوا عَلينا من خِلال التلفاز مُتحدثين بكلمات صَعبة مُعقدة لبيان مدى علمهم و ثقافتهم المُزيفة .
فكم نَحنُ فى حاجة لهؤلاء الكُتاب و المؤرخون الصادقين فى نقل و كِتابة احداث التَارِيخ فى المرحلة القادمة .
كم نَحنُ فى حاجة لمن لا يخشى حاكم أثناء حُكمه و لا يَسخط على حاكم بعد موته بدون وجه حق .
كم نَحنُ فِى حاجة لِمَن يكتُب التَارِيخ .. كما يَجب أن يكُون !!
ثُم تم اعادة الكتب كما هى لمخزن المدرسة و توزيعها مرة اخرى على الطلاب بدون اى تعديل ؛ على ان يقوم المدرس بتبليغ الطلاب بما سوف يُحذف عند الوصول لتلك النقطة من المنهج .
المغزى هنا ليس فى كتاب تاريخ الصف الثالث الثانوى او حتى الابتدائى او الاعدادى ؛ و لكن أغلب كتب التاريخ و معظم كُتابه اعتادوا على رفع شعار " عاش الملك ؛ مات الملك " و تطبيقه بشكل أصبحت معه كتب التاريخ تكتب مرتين !
مرة فى حياة الحاكم و مرة بعد وفاتـــه .
و لا يجرؤ معظم هؤلاء على ان يكتبوا أو يؤرخوا أى شئ فيه اساءة للحاكم او انتقاص من بطولات - قد يكون قام بها او قد تكون مزعومة - فى حياتــه .
و اذا سقط هذا الحاكم عن عرشه او تُوفى تتسابق تلك الأقلام فى تأريخ كل مساوئ حكمه .
و بهذه الطريقة تفقد الحقيقة التاريخية طريقها ما بين مُتمَلقُون فى حياة الحاكم و ناقمُون عَليه ثائرون ضِدهُ بعد وفاتِه فى طريق تملقهم للحاكم الجديد .
ان التاريخ مسؤلية مؤرخيه تجاه شعوب و بلاد يُعد التاريخ هو ارثُها القومى و مصدر فَخرها او خِزيها .
و لا يجب التعامُل مَعَهُ كطريقة للكَسب المادى أو الشُهرة فقط ؛ فـ حتى و ان تحايل هؤلاء الكُتاب لـ أغراض شخصية .. فهناك اّلاف المُؤرخين بَل الملايين الذين يحفظون تاريخ الأُمم الحقيقى فى قلُوبِهم دون ان تتصدر أسمائهم الصحف أو واجهات محلات الكُتب او يُطلوا عَلينا من خِلال التلفاز مُتحدثين بكلمات صَعبة مُعقدة لبيان مدى علمهم و ثقافتهم المُزيفة .
فكم نَحنُ فى حاجة لهؤلاء الكُتاب و المؤرخون الصادقين فى نقل و كِتابة احداث التَارِيخ فى المرحلة القادمة .
كم نَحنُ فى حاجة لمن لا يخشى حاكم أثناء حُكمه و لا يَسخط على حاكم بعد موته بدون وجه حق .
كم نَحنُ فِى حاجة لِمَن يكتُب التَارِيخ .. كما يَجب أن يكُون !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق