مارس 14، 2012

مصـر هى أُمـى " مُذكراتْ مصريـة قبل الثورة " . -8-





كل سنة و انت طيب " الكلمة السحرية "
 ----------------------------------


" كل سنة و انت طيب يا باشا "
طبعا كلنا فاكرين حكاية سندريلا و الساحرة و عصاها السحرية اللى كانت تضرب بيها القرع يقلب بطيخ ؛ قصدى يقلب عربية دهب !
و فى عصرنا الحديث " عصر العولمة " اكتشفنا عصاية سحرية برضه بتعمل المعجزات بس على طريقة القرن ال 21  !!
" كل سنة و انت طيب "
او الكلمة السحرية بمعنى أدق !

يعنى مثلا تبقى رايح اى مصلحة حكومية تخلص الورق بتاعك و قدامك طابور طويـــل عريـض ..
و دورك بعد سنتين تقريبا ؛ تقوم سعادتك زى الباشا حاطط ايدك فى جيبك و متجه ناحية الموظف بكل ثقة ؛ مخترقا للطابور الطويـــــــــــــل ..
و اول ما توصل لمكتب الموظف تقوم محرك عصايتك السحرية ..
قصدى تقول الكلمة السحرية
 " كل سنة و انت طيب يا باشا "
و تطلع من جيبك اللى فيه النصيب !
و ما فيش اى مانع طبعاً ان الموظف يطلب زيادة و انت تديله ؛ 
حتى لو لقيت انك هتروح موتورجل فى الاخر .. 
المهم تقضى المصلحة بتاعتك ؛ و اللى يدفع اكتر يمشى الأول !!

طبعا مش كل الموظفين كده و مصر مليانة ناس شرفاء و كويسين بجد .
بس للأسف الموضوع ده اصبح منتشر بشكل زيادة عن الحد ؛ و بقى وصمة عار فى حقنا بجد .
و لو هنتكلم عنه من منطق الدين ف الراشى و المرتشى فى النار .
و لو هنتكلم عنه من منطق العقل ف المفروض ان الموظف ده شغلته انه يقضى مصالح الناس 
و ده اللى بيتقاضى عنه اجر .

بس اللوم برضه مش على الموظف بس ؛ اللوم عليك و عليكى و على اى حد بيدخل زى صاحبنا اللى فى اول الموضوع رافعاً عصاه السحرية .

و لانى قررت أبدأ بنفسى كسرت العصاية !
 و لما بروح اى مصلحة حكومية عشان اخلص اى ورق بقف فى الطابور ؛
و أول ما اوصل للشباك بقدم طلبى بابتسامة عريضة للموظف المسئول .. 
و اللى غالبا بيكون رده : " ورقك ناقص ؛ فوتى علينا بكرة " !!

مصر 2006

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق