عندما تقرر الانحناء ظناً منك بأنه الافضل أو بأنه الطريق الآمن لك ؛ اعلم انك حتى لو سنحت لك الفرصة للاختيار مرة اخرى فى حياتك فسيكون خيارك التالى ما بين قيد من ذهب او آخر من فضة !
و ان تخيلت انه سيكون هناك
اى اختلاف ستكون واهماً مغيباً ؛ و من
يرضى بقيد حتى لو زينته أحجار الزمرد و الياقوت سوى واهم او مغيب ؟!
ستكتشف بعد طول بحث عن ذاك
الهدف الذى يقبع فى نهاية ذلك الطريق انه ليس سوى سراب !
و ان السير بجانب الحائط
لم يكن ذا منفعه ؛ سترى ملابسك قد امتلأت بالطلاء !
و عندما تكتشف ذلك سيكون
الأوان قد فات .
ستبدأ باللوم على الظروف ؛
ثم عليهم ..
فهم من أقنعوك ان هذا هو
الافضل و انه الطريق الآمن !!
ستظل تدور بتلك الحلقة
المفرغة الى ما لا نهاية .
و سيبدأون بالتهكم عليك .
الصراع الأكبر بداخلك
سيولد عندما تكتشف ان تلك القيود التى ظننتها من ذهب و انها ضعيفة عندما تشاء
تستطيع ان تكسرها فى الأصل قيود من فلاذ صنعه اجداد الاجداد و بعكس القاعدة التى
تقول انه كلما قدم المعدن كلما أكله الصدأ و اصبح هشاً ستكتشف هنا ان هذا الصدأ قد
زاد من قوة القيد و أغلق مكان مفتاحه فأصبح من المحال التخلص منه !! .
ستكتشف كل ذلك و انت تائه
فى دوامة اللوم على من اقنعوك و زينوا لك القيد .
ثم ستكتشف انه الأولى بك
ان تلوم نفسك على تغييبك لعقلك و تكميمك لصوت قلبك
الذى طالما حذرك !
الذى طالما حذرك !
انت من كنت تردد تلك
الحكمة القديمة " لو كان قفص العصفور من ذهب لاختار الحرية عليه "
و اليوم ها انت تختبرها !
و اليوم ها انت تختبرها !
و لكن طول الزمن و قوة
القيد افنت عُمر العصفور فى البحث عن مخرج ؛
و ها هى تمتص ما بقى من عمرك فى البحث عن مخرج ! .
و لكن تذكر يا صديقى ان العصفور لم يتوقف عن المحاولة ؛ و كذلك انت لا يجب ان تتوقف .
و ها هى تمتص ما بقى من عمرك فى البحث عن مخرج ! .
و لكن تذكر يا صديقى ان العصفور لم يتوقف عن المحاولة ؛ و كذلك انت لا يجب ان تتوقف .
و لا تنسى ان سجانك جبان و
الا لما اضطر الى تقييدك .