كإنتظارنا لجرس الفسحة ؛
او اشتياقنا لأصدقائنا فى اجازة نصف العام كنا نشتاق لتلك اللحظة ؛
لحظة الالتحاق بالثانوية
العامة و الاختيار ما بين علمى و أدبى و اللى أغلبنا كان بيختار علمى لان والدايه
نفسهم يشوفوه دكتور و بعد أول سنة يحول أدبى عشان جاب 98,3% مش 98,4% !!
استمارة الرغبات فى الكلية
اللى بتملاها برغبتك فعلاً بس حسب ما مجموعك يحدد لك الرغبات دى !
الوظيفة اللى ملهاش اى
علاقة بمجال دراستك و بتختارها بمزاجك و غصب عنك فى نفس الوقت عشان لو استنيت اكتر
من كده هتنضم لقوافل العاطلين !!
اكلتك اللى بتحبها ؛
اغنيتك المفضلة و عصير القصب اللى متقدرش تستغنى عنه ؛ هما دول اللى بيبقوا لك من
اختيارات الحياة اللى ممكن فعلاً تختارهم بحريتك .
و لأنك وصلت لحالة من
اليأس و الاشتياق و الفضول ؛ خبيت فى قلبك اغنيتك و نزلت الميدان تغنيها بصوت عالى
؛ نزلت و قلت " حـرية " .
" انا حُر ؛ انا
حُـــ ؛ انـ " !
يعنى ايه ؟
و لانهم علموك كل حاجة فى
حياتك و حددوا لك طريقك و محوا منه الكلمة دى مكنتش عارف تجاوب !
بس لان الحُرية اكبر من
كلمة ؛ لان الحُرية معنى ساكن جواك و فطرة خلقك ربك عليها قلبك هداك لمعناها و
كملت هتافك بالعدالة و الكرامة .
فى اللحظة دى بس ادركت ان
حريتك انك تحلم بعالم أفضل ؛ تبدأ فيه من نفسك ؛ تختار مجالك الدراسى .. تختار
كليتك و مجال عملك بحسب كفائتك و موهبتك و تبدع فيهم ؛ تكون مخير مش مسير تحت جناح
السُلطة !
حريتك بدأت بالحلم و عشان تكون واقع لازم يكون وطنك فيه العدل اساس مش ضيف لناس و ناس !
حريتك بدأت بالحلم و عشان تكون واقع لازم يكون وطنك فيه العدل اساس مش ضيف لناس و ناس !
هتفت اكتر لما فهمت ده ؛
هتفت و قلت كرامة ..
قيد الحُرية تحطمه الكرامة
الانسانية!!
ارتبطت كل حاجة جواك و
صدقت احساسك " الحرية انى احلم و انى احقق حلمى عدل " كرامتك ثبتتك على مبدأك
و تمسكك بجناحيك اللى حسيتهم حقيقة فى ارض الهتاف ادوا القوة لصوتك انه يعلى ؛ و
لما الجيران حبوا يسكتوك قالوا خاين ؛ عميل و لما حبوا يستغلوك قالوا بطل حُر !
غريبة اوى كلمة الحُرية دى
" معنى شريف تستخدمه السُلطة و تستخدمه انت و استخدمه انا ؛ و محدش بيطبقه !
"
للأسف يا صديقى الحُرية مش
مجرد هتاف او صرخة بحالك ؛ و لا صندوق مفتاح لكُرسى سُلطة و حُكم .
و لا حتى هى اغنيتك اللى
بتحبها !
و يجب عليك ان تُدرك ؛ فى
بلادنا لا توجد حُرية يوجد فقط هتاف ؛ نحن لا نمارس الحُرية بقدر ما نُمارس القمع
و لا نسمع سوى صوت صراخ حالنا و هتاف احلامنا .
اذا اردنا الحُرية فالأولى
بنا ان نهتف بالعدل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق