" دفعوا لك كام عشان تقول الكلام ده " ؟ !!
طبعا الجملة دى أصبحت من اساسيات لغة الحوار ما بينا فى الفترة دى ؛ و أصبح انك تسمعها
ده شيئ عادى جدا و انها تتوجه لك ده العادى اكتر و اكتر .
طبعا بالنسبة ليك ف انت اكيد مدفوع لك عشان تطلع تقول رأيك ؛ و الا كنت فضلت فى بيتك تحت البطانية لا بتهش و لا بتنش
اما اللى دفع لك بقى ف دول جهات مختلفة و كل واحد و حسب ما يقبض بينتمى لجهة على حساب جهة .
اما المبالغ المدفوعة برضه بتبقى حسب الجهة المدفوع منها !
يعنى فى ناس ادفع لهم على هيئة وجبات كنتاكى او 50 دولار مثلا و فى ناس باليورو .
و ناس بالمصرى ؛ عشان بس يطلعوا يهتفوا فى التحرير
و فى ناس تانية ادفع لهم بالملايين سواء كانت مصرى او امريكى عشان يطلعوا يهتفوا فى التيليفزيون ضدد بتوع التحرير .
و ناس تالتة بقى ادفع لها على هيئة رغيف عيش او كيلو سكر او كيلو لحمة ؛ عشان يطلعوا يهتفوا للأحزاب السياسية
و فى النهاية .. اصبحنا كلنا مدفوع لنا !!
طبعا الموضوع ده بقى سخيف اوى و زايد عن حده بشكل فظيع .
يعنى دلوقت كل واحد بيطلع يقول رأيه و يكون ضدد رأى الاخر بيكون مدفوع له ؛ يا من النظام السابق
لو كان رأيه فيه نوع من الانحيازية لرجال من النظام السابق او اّراؤه .. او حتى رفض لبعض نقاط من مطالب الثورة
او الاختلاف على شخصية سياسية ما .
و لنفس الاسباب اى شخص بيهتف ضدد النظام السابق ؛ بيكون مدفوع له من دول تانية لتخريب الامن
و له اجندات خارجية غير معروفة !!
طب و النهاية !
لما احنا كده كلنا مدفوع لنا لسبب او لاخر ؛ يبقى ازاى هنعمل اى حاجة فى بلدنا
و احنا بقينا بنشكك فى بعض بالطريقة الرهيبة دى .
لما بدأنا الثورة دى كان اهم مطالبنا الحرية ..
و مع ذلك اختزلناها فى سقوط النظام و حل امن الدولة ؛ و نسينا ان من اهم مبادئها احترام الرأى و الرأى الأخر !
عموما حبيت أعترف لكم فى نهاية المقال انى فعلا ادفع لى .. و ادفع لى كتير كمان !
عارفين من مين .. ؟
من مصر ..
عارفين مصر دفعتلى كام ؟
دفعتلى دم اخواتى اللى استشهدوا عشان نبقى بنتنفس حرية بجد ..
و لو كان ده ذنب انا ادنت بيه .. فده شرف بالنسة ليا !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق