لا تجعل الريح مهما بلغت قوتها عقبة في طريقك !
ممكن تكون كتبتهم على ورقة و انت سرحان فى المحاضرة ؛ او فى ساعة صفا وقت المغربية و انت فى البلكونة مع كوباية الشاى بالنعناع ♨ ؛ او و انت قاعد فى الكافيه بقالك أكتر من ساعة مستنى صحابك يشرفوا ㋡ شوية شخابيط ممكن يكونوا من زمان و ناسيهم وسط أوراقك القديمة ! بس اكيد ليهم قيمــة ! كفاية انهم .. 『 شخابيط من أفكاركـ 』 !
مارس 31، 2012
مارس 29، 2012
مصـر هى أُمـى " مُذكراتْ مصريـة قبل الثورة " . -13-
مِن الآخـــر .
---------
ناس كتير ممكن تاخد كلامى اللى فات على انى شخصية بتحاول تحبط الناس و تحسسهم بالعجز ؛
و ان التغيير صعب أو بعيد !!
بس انا قصدى العكس 100% ؛ بلدنا محتاجة لينا بجد دلوقت ؛
محتاجة مننا ان احنا نتغير و نغير كل السلبيات السلوكية اللى كنا بنعملها سواء بقصد او بدون ؛
و احنا بدأنا فعلاً لما رمينا السلبية ورا ضهرنا و حرقنا يافطة " و انا مالى "
و قررنا يكون لنا موقف و نقول لأ ؛ و نجحنا و الحمد لله .
و واثقة ان احنا قادرين نغير اكتر و اكتر و نقضى على كُل حاجة ممكن تسبب لنا الاحباط او حالة الاستسلام اللى كنا فيها
قبل كده تانى !
صحيح يمكن يكون فى سلبيات تانية احنا بنعملها انا ما اخدتش بالى منها ؛
بس انا واثقة ان احنا بدأنا كلنا فعلاً بنفسنا
و لانى قررت أبدأ بنفسى زى ما قلت لكم كتبت المُذكرات دى و هى اولى تجاربى فى النوع ده من الكتابة ؛ و اللى شجعنى انى اعمل كده احساسى انى ممكن اغير حاجة بكلمة كتبتها ؛
ساعتها بجد هحس انى قدرت اعمل حاجة لبلدى .
لانى من و انا صغيرة بفكر ازاى أأقدر افيد بلدى لقتنى وصلت لنتيجة هى انى
احاول افيدها بقلمى لان يمكن ده اللى املكه بس دلوقت .
مصـــــــــر 2011
مارس 27، 2012
مصـر هى أُمـى " مُذكراتْ مصريـة قبل الثورة " . -12-
أنــا حُر يا عم " مفهوم الحُرية الشخصيــة "
---------------------------------
موقف عادى جدا كلنا بنشوفه او بنتعرض له و احنا فى الشارع ؛
تلاقى شخص لطيف ظريف سايق عربية اى كان نوعها " ملاكى .. اجرة .. و لا حتى موتوسكل " و شغال
بيـــــــــــــــــــــب بيب بيب بيــــــــــــــــــــــــــــــب !!
و ما فيش مانع طبعاً من ان صاحبه يكون ماشى جنبه و بيرد عليه بيب بيب بيب بيب بيــــــــــــــــــــــــب !!
ده غير بقـى صوت الكاسيت اللى يصلح لاحياء فرح ؛ او ممكن يُستخدم فى الترويج لحملة انتخابية .
و لو حضرتك اتنرفزت زى اى انسان طبيعى و كلمته هيكون رده عليك فى غاية الرقة و الادب و الزوق و هو بيقلك
" انا حر يا عم " !! و ما فيش مانع طبعاً انه يتبعها بــــ " هو الشارع ملكك ما تخليك فى حالك يا اخ " .
ده غير انه ممكن يزفك بالكلاكس بتاعه لحد بيتك عشان تحرم تتكلم تانى معاه او مع غير من اصحاب الكلاكسات !!
برضه موقف عادى جدا بنشوفه كلنا او بنتعرض له
لما نكون راكبين وسيلة مواصلات او فى مكان ما مغلق و فيه شخص مدخن ؛
طبعا لو ريحة السجاير ضايقتك و فكرت تقوله لو سمحت طفى السيجارة ؛
برضه هيرد عليك بكل زوق و ادب " انا حر يا عم " !!
و يسلام بقى لو راكب باص ممكن يقلك بكل زوق و ادب برضه
" طلع دماغك من الشُباك - بضم الشين - و انت مش هتشم الريحة " !!
و فى الحالــة لازم تطلعها .. يعنى هو انت احسن من أحمد حلمــى !
و بغض النظر عن ضرر السجاير بالذات ؛ فى مواقف غير دى كتير من نفس النوع بتحصل تحت شعار
" انا حر يا عم " !!
طبعا حضرتك حر و كل حاجة ؛ بس انت حر ما لم تضر .
فــ مساحة حُريتك الشخصية تنتهى عندما تبدأ مساحة الاّخريــن .
و المشكلة ان اغلبنا عنده سوء فهم فى موضوع الحرية الشخصية ده ؛
يعنى لو حاولت تتناقش مع اى حد من الشخصيات اللى ذكرتهم فى بداية الموضوع هيكون رده عليك مقنع اوى ؛
خاصة انه رافع شعار " انا حر " و الحرية نقطة ضعفنا كلنا اللى بنحلم بيها و باستمرارها .
و بما ان كلنا احرار ف انت حر انك تزعجنى
بالصوت العالى او الكلاكس اللى بتضربه على الفاضى و المليان او بريحة السجاير او بــ … ؛
و انا كمان حر انى افضل عند موقفى و افضل وراك و اغلس عليك لحد ما تبطل اللى بتعمله ؛
و ساعتها ما فيش اى مانع انى أضربك او أغلط او .. او .. او … الخ ؛ ما انا حر بقى !
و بما انى قررت أبدأ بنفسى
بقيت كل ما اتواجد فى مكان مغلق و فيه حد مدخن بقوله لو سمحت السيجارة ؛
و ما فيش مانع من انى افضل اكح شوية قدامه لحد يتحرج و يطفيها ؛
هو اى نعم بيستسلم فى الاخر و يطفيها ..
لكن بتظل الضغينة بداخله لانه من وجهة نظره اعتديت على حُريته الشخصية !!
مصــر 2009
مارس 26، 2012
مصـر هى أُمـى " مُذكراتْ مصريـة قبل الثورة " . -11-
حرب الميـــاه .. مين يرش الأول !! " اهدار الميــاه "
-------------------------------
من اظرف المواقف اللى بشوفها و أنا نازلة بدرى
" حرب المياه الصباحية "
اللى بيقوم ببطولتها اصحاب المحلات ؛
و اللى بيتنافسوا من خلالهـا مع بعض على مين يرش مية قصاد محله قبل التانى ؛
و طبعا صاحب اكبر بحيرة ناتجة عن الرش بيكون له جايزة !!
لان ما فيش اى تفسير لحالة التنافس دى الا ان يكون فى جايزة فى الموضوع !!
فاكرة و انا صغيرة كان قصاد بتنا محل بقالة ؛
صاحب المحل ده كان ما شاء الله بيعشق رش المية على الفاضى و المليــان !
و على ما أذكر انه كان بيرش مية قصاد المحل اكتر من 6 او 7 مرات فى اليوم ! ..
مرة اول ما يفتح ؛ و 3 او 4 مرات فى وسط اليوم ؛ و مرة قبل ما يقفل !
ده غير طبعا بقى محلات وسط البلد اللى اتكلمت عنهم فى اول الموضوع ..
أكيــد اغلبهم بياخد الموضوع كنوع من انواع النظافة و غيره ؛
بس فى نفس الوقت ده اهدار للمياه اللى كلنا محتاجين ليها بجد و اللى ربنا هياحسبنا عليها .
و الغريب انك تلاقى اصحاب المحلات دول من اوائل الناس اللى بيتكلموا سوا عن ازمة المياه العالمية !!
فاكرة و انا صغيرة كنت بشترى حاجة من المحل اللى قدامنا اللى حكت لكم عليه
و كان صاحب المحل بيرش مية كالعادة ؛ وقتها لقتنى بقوله بكل براءة : مش حرام المية دى كلها يا عمو ؟ ..
ما ردش عليا ؛ بس لقيته قفل المية و دخل المحل و هو بيبص لى باستغراب و خجل .
و لانى قررت ابدأ بنفسى كل ما افتكر الموقف ده بحس انى فعلا قدرت اعمل حاجة .
مصر 2005
مارس 24، 2012
مصـر هى أُمـى " مُذكراتْ مصريـة قبل الثورة " . -10-
ما شربتش من نيلهـا !! "تلوث مياه النيـل "
-----------------------------
اعتقد كلنا شفنا فيلم " عسل أسود "
و خاصة المشهد الى اكل فيه مصرى - و هو اسم شخصية احمد حلمى فى الفيلم - الفسيخ عادى جدا !
و لما عطش و شرب مية بعدها و اكتشف انها من الحنفية عادى و جاية من النيل حس انه اتسمم ؛
و لانه كشخص عايش بره فـ الفكرة اللى عنده ان النيل كله تلوث
و المية بتاعته كلها بقايا كيماويات و نفايات من المصانع
ده غير طبعا فكرة الناس اللى بتنزل تستحمى فيه عادى ؛
و ما فيش مانع لو كنت فى الريف انك تاخد البقرة معاك تنزلها تستحمى و تغسل هدومك و مواعينك كمان معاك
و حتى لو كنت عايش فى مدينة
فـ ما فيش مانع انك تكسل ترمى الزبالة فى الصندوق المخصص ليها لانه بعيد فترميها فى النيل !!
و لانه مش بيشرب غير مية معدنية فطلب من ابن جارته انه يشترى له أزايز مياه معدنية .
و فعلا كان بيجبها له و هو بيشرب بكل سعادة و يقوله الطعم مختلف !!
و فى اخر الفيلم يكتشف ان ابن الجارة كان بيحط له مياه من الحنفية فى الازازة و يفهمه انها معدنية ؛
عشان لما يشرب من مياه النيل يرجع لمصر تانى !!
و مع حلاوة المشهد و الاحساس العالى اللى فيه ؛ للاسف احنا فعلا بنهين النيل و بنلوثه بكل بساطة
و بدون ادنى احساس بالمسئولية !!
و يمكن نكون بنعمل ده بتصرفات بسيطة مش بناخد بالنا منها او بنبقى واخدين بالنا بس رافعين شعار
" كبر دماغك .. ما كله بيعمل كده " !
و اهمالنا ده سواء كان تحت شعار مسابقات مين يرمى الكانز أبعد من التانى ؛
او بسلبيتنا و سكوتنا عن أصحاب المصانع اللى فاكرين النيل ده مجمع للزبالة
و فاتحين مواسير المصانع بتاعتهم عليه عشان يخلصوا نفسهم من كل ما هو غير مرغوب فيه من نفايات و بقايا
بوسيلة رخصيه و سهلة بالنسبة لهم ؛ و طظ فى اللى يتسمم او يموت او يمرض بامراض مزمنة !!
و كل ده بدون ادنى شعور بالذنب او المسئولية او الخوف سواء كان من ربنا ؛
او من الحساب اللى المفروض يقوم بيه المسئولين !!
و لان الكلام ما فيش اسهل منه فكلنا للأسف بنتكلم ..
بنتلكم و بس و بدون اى رد فعل واضح مع ان كله عارف المشكلة فين !!
و لانى قررت أبدأ بنفسى قررت انى هبلغ عن اى تجاوز فى حق النيل اشوفه بعنيا و ارفع صوتى و مش هسكت ..
اصل انا شربت من نيلها ؛ و والله بغنى لهـــا .
مصر 2010
مارس 15، 2012
مصـر هى أُمـى " مُذكراتْ مصريـة قبل الثورة " . -9-
انت ما تعرفش أنا ابن ميــن !! .. " الواسطـة "
-------------------------------------------
الموضوع ده بالذات من المصايب اللى زرعها جوانا النظام السابق و اللى فعلاً لو عايزين ننهض بنفسنا و بـ بلدنا
لازم نتخلص منه ..
" انت ما تعرفش انا ابن مين " - اتفضل يا باشا .. اللى ما يعرفك يجهلك يا باشا !
" انت ما تعرفش انا مرات مين " - اتفضلى يا هانم .. ده الباشا فوق راسنا كلنا و الله !
" انت ما تعرفش انا نسيب مين " - اتفضل يا باشا .. نورتنـــا !
- و ما فيش مانع هنا من انك تبرطم بينك و بين نفسك : يدى الحلق للى بلا ودان -.
طبعا كلنا سمعنا الجملة دى و فى اكتر من موقع و فى اكتر من موقف ؛
و يا سبحان الله اول ما نسمعها على طول الرد لازم يكون يحمل توقيع " الباشا " ابو البيه او جوز الهانم او حما الاستاذ .
ده غير طبعا الحياة اللى بتقلب وردى لقرايب " الباشا " و كل طلباتهم اللى بتجاب من قبل حتى ما يطلبوها !
و ان كانت جملة " كل سنة و انت طيب " هى العصاية السحرية ؛
فـ جملة " كل سنة و انت طيب " هى خاتم سليمان اللى بيقضى على امل اى حد ما عندوش واسطة
لانه مش قريب الباشا !!
و للاسف اتعودنا ان احنا نخضع للجملة دى بكل سهولة و عودنا صاحبها على ده ؛
و كل اللى بنعمله نبرطم و ندعى !!
ده حتى بلدنــا كانت محكومــة بالواسطــة ! .
طب ليه ما يكنش لينا موقف واضح و نرد و نقول " كلنا ولاد مصر " !
و بما انى قررت أبدأ بنفسى ؛
قررت ان اى حد هيقولى الجملة دى هرد و أأقوله : " كلنا ولاد 9 " ؛
بس يا رب ما يطلع ابن 7 .. !!
مصر 2008
مارس 14، 2012
مصـر هى أُمـى " مُذكراتْ مصريـة قبل الثورة " . -8-
كل سنة و انت طيب " الكلمة السحرية "
----------------------------------
" كل سنة و انت طيب يا باشا "
طبعا كلنا فاكرين حكاية سندريلا و الساحرة و عصاها السحرية اللى كانت تضرب بيها القرع يقلب بطيخ ؛ قصدى يقلب عربية دهب !
و فى عصرنا الحديث " عصر العولمة " اكتشفنا عصاية سحرية برضه بتعمل المعجزات بس على طريقة القرن ال 21 !!
" كل سنة و انت طيب "
او الكلمة السحرية بمعنى أدق !
يعنى مثلا تبقى رايح اى مصلحة حكومية تخلص الورق بتاعك و قدامك طابور طويـــل عريـض ..
و دورك بعد سنتين تقريبا ؛ تقوم سعادتك زى الباشا حاطط ايدك فى جيبك و متجه ناحية الموظف بكل ثقة ؛ مخترقا للطابور الطويـــــــــــــل ..
و اول ما توصل لمكتب الموظف تقوم محرك عصايتك السحرية ..
قصدى تقول الكلمة السحرية
" كل سنة و انت طيب يا باشا "
و تطلع من جيبك اللى فيه النصيب !
و ما فيش اى مانع طبعاً ان الموظف يطلب زيادة و انت تديله ؛
حتى لو لقيت انك هتروح موتورجل فى الاخر ..
المهم تقضى المصلحة بتاعتك ؛ و اللى يدفع اكتر يمشى الأول !!
طبعا مش كل الموظفين كده و مصر مليانة ناس شرفاء و كويسين بجد .
بس للأسف الموضوع ده اصبح منتشر بشكل زيادة عن الحد ؛ و بقى وصمة عار فى حقنا بجد .
و لو هنتكلم عنه من منطق الدين ف الراشى و المرتشى فى النار .
و لو هنتكلم عنه من منطق العقل ف المفروض ان الموظف ده شغلته انه يقضى مصالح الناس
و ده اللى بيتقاضى عنه اجر .
بس اللوم برضه مش على الموظف بس ؛ اللوم عليك و عليكى و على اى حد بيدخل زى صاحبنا اللى فى اول الموضوع رافعاً عصاه السحرية .
و لانى قررت أبدأ بنفسى كسرت العصاية !
و لما بروح اى مصلحة حكومية عشان اخلص اى ورق بقف فى الطابور ؛
و أول ما اوصل للشباك بقدم طلبى بابتسامة عريضة للموظف المسئول ..
و اللى غالبا بيكون رده : " ورقك ناقص ؛ فوتى علينا بكرة " !!
مصر 2006
مارس 13، 2012
مصـر هى أُمـى " مُذكراتْ مصريـة قبل الثورة " . -7-
و انا مالى " السلبية "
-------------------
شفت اللى بيحصل :
" شفت الراجل خبط الواد و جرى ازاى .. - و انا مالى "
" شفت الموظف اللى ما عندوش ريحة الدم ؛ طالب رشوة ببجاحة كده .. - و انا مالى يا عم ؛ ما كلها ماشية كده !"
" ما تبلغ يا عم عن عشة الفراخ اللى عند جيرانكم دى بدل ما تجيب لكم المرض ..
- و انا مالى ؛ هجيب لنفسى المشاكل ليه !! و اهو ربك بيسترها !! "
" … - و انا مالى " ؛ " … - و انا مالى " …. الخـ ....
طبعا كلمة و انا مالى دى بتعتبر من مبادئ اللغة العربية عندنا ؛
و للأسف لو جيت تكلم حد و تقوله ازاى وصلنا لدرجة ان الكلمة دى تتحكم فينا كده هيرد و يقلك :
و انا مالى ؟!!
و تنقسم و انا مالى ل 3 أقسام :
الواو : حرف جر ؛
أنا : و اعوذ بالله من كلمة أنا ؛
مالى : اللى ممكن تعنى فلوسى او كناية عن الشخص .
و الجملة كلها كناية عن فعل أخطر و اخطر و هو
" السلبية "
اللى بتعتبر من ابشع الصفات الانسانية اللى ممكن تصيب اى مجتمع لانها زى السرطان ؛
بيتفشى فى جميع أجزاء الجسد و يصيب المجتمع بالتأخر .
و للأسف كانت السلبية جزء كبير من حياتنا قبل الثورة ؛
و كان الدافع دايما هو الخوف او التعود او تكبير الدماغ ؛
لانك مهما اتكلمت مش هتغير حاجة - ده كان المعتقد السائد و اللى اثبت خطأه 100% لاننا لما اتكلمنا غيرنا كتيـــــــــر - .
و بما انى قررت أبدأ بنفسى فكان ليا مواقف كتير مع " و انا مالى " ..
بس الوضع كان مختلف شوية معايا لان كان بيتقالى
" و انتى مالك .. خليكى فى حالك عشان تاكلى عيش و تعيشى مرتاحة " !! " هو انتى يعنى هتغيرى الكون "
و من امثال اخوات و انا مالى الكثير و الكثير ..
بس انهاردة انا فخورة انى كنت كده و هفضل كده ..
ممكن ما اكونش صح دايما و اكيد مش هكون غلط على طول !
بس أهم حاجة انى اكون شخصية ايجابية 100% ؛ و لو حد قلى كبرى دماغك هقله " و انت مالك " !!
مصر 2011
مارس 12، 2012
مصـر هى أُمـى " مُذكراتْ مصريـة قبل الثورة " . -6-
أحمد -♥- منـــى " التلوث البصرى "
--------------------------------
كلنا أكيد بنحب نسجل كل ذكرى حلوة فى حياتنا ..
منا اللى بيكتب مذكراته ؛ و منا اللى بيسجلها بصورة أو فيديو ؛
و منا - و ده جزء كبير للاسف - اللى بيسجلها على مرأى و مسمع العلن !!
( على شجرة ماشى - على صخرة فى مطروح يسلام على الرومانسية -
على احد احجار الهرم يا سلام تبقى ذكرى تاريخية - على حيطة فى اى ميدان مشهور يا ريت ) !
ده غير بقى أظرف حاجة و هيا الناس اللى عندهم هواية الكتابة على حيطان المرافق العامة !
ده نوع ..
النوع التانى بقى هوايته وسائل المواصلات العامة !
يعنى تبقى راكب الباص مثلا و الكرسى اللى قدامك عليه قصة حب أحمد و منى و ازاى اتقابلوا و ازاى اتفارقوا ؛
و أهى تسلية ليك لحد ما توصل بيتكم !
النوع التالت بقى أحلى و أحلى .. و دول اصحاب شعار " فوضى الألوان " !
يعنى تنزل مثلا على اى منطقة سكنية تلاقى 50 عمارة .. و كل عمارة بلون مختلف ؛ رافعين شعار
" على كل لون يا باطسطا "
D:
ده طبعـاً غير كرنفال الدعايـة الانتخابيـة اللى بنافس بيه أعرق كرنفالات الالوان العالمية !
و الضحية فى النهاية عنينا كلنا .
ده بغض النظر طبعاً عن منظرنا قصاد نفسنا و قصاد العالم كله مع التشوه اللى بيصيب صورتنا العامة .
و بما انى قررت أبدأ بنفسى اتكلمت مع اصحابى فى الموضوع ده وازاى نقدر نعمل حاجة .
اتفاجئت بواحدة صاحبتى بتحلف لى انها شافت فى الباص واحد بيكتب على الكرسى
" لو سمحت ما تكتبش على الكرسى حفاظا على صورة مصر " !!
ولما قالت له حرام عليك كده غلط كان رده عليها بكل بساطة : بالعكس .. أنا كده بوعيهم !!
مصر 2008
مارس 11، 2012
مصـر هى أُمـى " مُذكراتْ مصريـة قبل الثورة " . -5-
صوتك العالى دليل على ضعف موقفك " التولث السمعى "
-----------------------------------------
طبعا الموضوع ده لوحده محتاج كتب و مراجع لمناقشته !!
" صوتك العالى دليل على ضعف موقفك "
أعتقد كلكم فاكرين الجملة دى فى فيلم محطة مصر ؛ لما كان ناظر المدرسة اللى قدام بيت كريم عبد العزيز
بيرددها على الطلبة كحكمة اليوم ؛ و هو أصلا صوته صحى أبو الهول من تربته !!
و هنا تكمن المفارقة - و خلوا بالكم من تكمن دى أوى - يعنى مثلا تبقى ماشي فى الشارع
تلاقى اتنين بيتخانقوا و عمالين يزعقوا و كل واحد بيقول للتانى " ما تعليش صوتك .. انت فاهم " !
و هو أصلا صوته اعلى من كلاكس البلدوزر !!
و يسلام بقى لو معدى على حى شعبيى او ساكن فيه و فيه فرح مثلا ؛
فجأة هتحس من الصوت ان احنا حررنا فلسطين او كسبنا كأس العالم !
و يسلام بقى بجد لو انهادرة افتتاح محل جديد جمب بيتكم .. اراهنك لو نمت قبل 8 الصبح !
ده غير انك هتنفع الصيدلية اللى تحت البيت طبعا لانك أكيد هتشترى حوالى 5 شرايط بانادول ..
و ما فيش مانع برضه انك تنفع السوبر ماركت و تشترى مخزون البن اللى عنده !
اما بقى اللى بيذاكر او اللى تعبان او اللى راجع من شغله مهدود حيله و هيتجنن على ساعة نوم فيولعوا فى بعض ..
المهم تنبسط يا عم : " و على الدى جى يالا " .. !!
و بما انى قررت أبدأ بنفسى .. ف مع اول افتتاح محل و مع بداية تشغيل الدى جى بصوت اكتر من المسموح ؛ هبلغ البوليس و اعمل محضر ازعاج و مش هتنازل عن حقى .
بس ربنا يستر و ما يطلعش المحل ده تبع أخو الظابط !!
مصر 2010
مارس 09، 2012
مصـر هى أُمـى " مُذكراتْ مصريـة قبل الثورة " . -4-
على جنب يا أسطى " الاحترام "
----------------
ظاهرة غريبة أوى طول عمرى بكرهها و هى ( عدم احترام أصحاب المهن البسيطة ) .
يعنى مثلا تلاقى اتنين بيتخانقوا فى الشارع ..
فيجى واحد يسأل ايه الحكاية ؛ يرد عليه واحد تانى : أبداً .. كانوا ماشيين بسرعة و خبطوا فى بعض و الحكاية كبرت !
يسأله بيشتغلوا ايه دول .. يرد التانى يقوله واحد مهندس و واحد سباك مثلا .
فيرد صاحبنا و يقوله : سباك .. عايز منه ايه يعنى !!
و لما يروح صاحبنا ده بيته يكتشف ان الحنفية بايظة .. فيتصل بالسباك عشان يصلحها !!
أنا بعتبر الموضوع ده قمة الكوميديا السوداء !
و يمكن اكتر ناس بيعانوا من الموضوع ده هما السواقين .
طبعا مش كل الناس زى بعضها و فى سواقين محترمين و سواقين اخلاقهم مش كويسة .
و برضه فى ركاب محترمين و ركاب ما يعلم بيهم الا ربنا .
بس اللى بتكلم عنه مبدأ الاحترام المتبادل ؛ يعنى ساعات أكون راكبة الباص و الاقى فجأة واحد راكب فى اخر كرسى
و بصوت عالى بشع و بأسلوب أأقرب للزعيق بيقول للسواق
" على جنب يا أسطى "
و السواق يقف و الراجل ينزل و السواق يكمل طريقه ..
ده الطبيعى بالنسبة لناس كتير ممكن يستغربوا كلامى .. بس هل السواق ده عبد للركاب ؟
مش ده شخص زيه زى المهندس زى الدكتور زى المحامى ؟
طب لو السواق ده ساب شغله مين هيوصلنا لاشغالنا و بيوتنا ؟!!
طب ليه ما نعاملش السواق ده بنوع من الاحترام لانسانيته و وظيفته ؟!!
أعتقد لو عملناه كده هو هيعاملنها بالمثل و مش هنلاقى لا راكب و لا سواق بيشتكوا ..
و بما انى قررت أبدأ بنفسى قررت انى هقول : " على جنب لو سمحت " و قبل ما أنزل هقول : " شكرا " .
مصر 2007
مارس 07، 2012
مصـر هى أُمـى " مُذكراتْ مصريـة قبل الثورة " . -3-
ما ترميش ورقة " النظافة "
فى طريقى دايما من البيت للكلية او لزيارة الأقارب او حتى لو خارجة مع اصحابى
كانت اكتر حاجة بتزعجنى بجد منظر الورق و الزبالة اللى فى الشوارع .
و اكتر حاجة كنت بستغرب منها كثرة الحملات اللى بترفع شعار
" شيل ورقة أو يلا ننظف "
و غيرها من الشعارات اللى بتحث الناس على انهم ينضفوا الشوارع .. و مع ذلك الزبالة لسة موجودة !
و فى مرة سألت نفسى طب ليه مش بنقول " شيل ورقة " و مش بنقول " ما ترميش ورقة " ؟
بعت الفكرة لبرنامج اذاعى شهير و له شعبية كبيرة و عملت ايفنت للفكرة على الفيس بوك
." بدل ما تشيل ورقة ما ترميش ورقة "
عدد كبير أيد الفكرة و اشتركوا فى الايفنت و كان واضح ان فى تجاوب .
بس الشوراع فضلت زى ما هى .. و الزبالة و الورق زى ما هما برضه !!
كنت قررت أبدأ بنفسى ؛ قررت انى لو كلت اى حاجة او استخدمت اى ورقة و انا فى الشارع
هرميها فى صندوق القمامة المخصص ليها او هشيلها فى شنطتى لحد ما أوصل بيتــى .
و فى مرة و انا ماشية استخدمت ورقة ..
و لما جيت ارميها فى باسكت معلق فى عمود نور على طريق البحر ؛ لقيتها نزلت على الارض !!
الباسكت طلع مكسور و من غير قاعدة !!
D:
حطيت الورقة فى شنطتى .. روحت بيتى ؛ وقفلت الايفنت و قررت ارفع شعار
" شيـل ورقة “ !!
مصر 2009
مارس 06، 2012
مصـر هى أُمـى " مُذكراتْ مصريـة قبل الثورة " . -2-
البدايـــــة
مصر هى أمى .
جملة سمعناها كتير من و احنا صغيرين و رددناها أكتر ؛ بس يا ترى كام مرة فكرنا فى معناها ؟
اول مرة سمعت فيها الجملة دى و انا صغيرة استغربت .. ازاى تبقى مصر امى ؟ انا امى فى البيت ! على رأى محمود حميدة فى فيلم " اسف على الازعاج " .
لما كبرت شوية و سمعت الجملة دى مرة تانية كان تفكيرى مختلف شوية .. لو مصر هى أمى يبقى مين أبويا ؟ !
و هدانى وقتها تفكيرى الطفولى انه ممكن يكون النيل مثلاً !.
و لما وصلت ل 16 سنة بدأت أفكر فى أمى بجد ؛ .
يا ترى امى ادتنى ايه ؟ سألت نفسى السؤال ده و الاجابة كانت ان امى ادتنى حنان و بيت و مدرسة و شوارع و جناين
و اثار و حضارة 7000 سنة و جنسية مصرية اتباهى بيها قدام العالم كله . .
بس لقيت الحنان قاسى و البيت مش ملكى و المدرسة بقت سجن بالاكراه و الشوارع بقت تكسير و حفر و مطبات و الجناين دبلت و الاثار مسورقة و الحضارة قصص منسية و الجنسية صاحبها بيتذل .. و ما بقاش فاضل من امى غير اسمها " مصــــر " !!
و زعلت منهــــا .
فكرت بعدها .. طب يا ترى انا قدمت لامى ايه ؟
و فضلت افكر و افكر .. لقتنى ما قدمتش أى حاجة !
وقتها أقنعت نفسى ان السبب انى لسة صغيرة و مافيش لسة حاجة فى ايدى أأقدر أأقدمها ..
و أقنعت نفسى برضه انى لما اتخرج هستخدم دراستى كسلاح يفيد بلدى ..
و وصلت للكلية .
اكتشفت ان كل اللى كنت بفكر فيه كان غلط !
ازاى هبنى فى بلدى و انا بلومها على كل حاجة ؛ و ازاى هرضى امى و انا طول الوقت زعلانة منها
من غير حتى ما اسمع منها اى مبرر أو دفاع !
و افتكرت لما كنا فى المدرسة ؛ كتير مننا كان بيكسل يردد تحية العلم او النشيد الوطنى فى طابور الصباح اللى ما كناش اصلا بنحضره !!
يبقى ازاى نطلب من امنا الحنية و احنا بنبخل عليها بيها ؟!!
و ساعتها قررت انى أبدأ بنفسى .. من نفســـى …
يتبع ….
مارس 05، 2012
مصـر هى أُمـى " مُذكراتْ مصريـة قبل الثورة " . -1-
25 يناير .. عيد ميلاد مصر جديدة .
ثورة بفخر انى من جيلها ؛ ثورة غيرت فينا كلنا و خلت عندنا أمل فى بكرة و شعور بالثقة و القدرة على التغيير
و ان احنا هنقدر نخلى بلدنا احلى بلاد الدنيا .
ما فيش من انهاردة فساد و لا تزوير و لا رشاوى و لا جهل و عنف .
بس عشان نوصل لده لازم نتعامل مع السلبيات الشخصية اللى كانت موجودة فينا قبل كده !
مش هتلكم عن سلبيات النظام لان النظام خلاص ذهب مع الريح " و حالياً فى الطريق لاختراع مبيد للفلول ! " و سلبياته معروفة للكل ؛ لكن هتكلم عن سلبيات سلوكية يمكن كتير مننا كان بيعملها بدون قصد لاننا للاسف اتعدودنا على كده بدون قصد .
و لايمانى بقول الله عز و جل
" لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "
قررت انى أبدأ بنفسى و اتكلم عن السلبيات دى من وجهة نظرى .
و من هنا خطرت لى الفكرة : مصر هى أمى " مذكرات مصرية قبل الثورة " .
يتبــع ....
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)